تطوير الذات وإطلاق القدرات هي:النافذة المفتوحة اليوم للنهوض بالهمم وتحفيز النفوس وإكتشاف المواهب والقدرات وتفجير الطاقات الكامنة في نفوسنا لنصنع من ماضينا الغابر ويومنا الحاضر مستقبلاً باهر لأمتنا الحبيبة وبلادنا الغالية..
فإن الله عز وجل إمتن وتفضل على كل بني الإنسان بقدرات وطاقات متكافئة وكامنة في نفوسهم..والفرص كذلك متماثله،الناجحون والفاشلون.. على حد سواء.. ولكن هناك من اكتشف تلك الطاقات والقدرات وسخرها في عمارة الأرض وتجسيد الطموحات وتحقيق الآمال ..فسعد في حياته وحقق ذاته..
وهناك صنف أخر لم يفتش في خبايا نفسه عن مواهب الرحمن له.. فعطل تلك القدرات والطاقات..فشقي في حياته وهمش ذاته..
وهناك صنف ثالث عرف مواهبه الربانية من قدرات وطاقات فمنها ما عطلها حتى ضمرت ومنها ما سخرها فيما لا نفع له فيه لا في دنياه ولا في أُخراه.. ففاتته المغانم الدنيوية والأجور الأخروية .. فكان بحق زائدًا على الحياة، لأنه لم يزيد شيءً عليها..
“وإذا لم تزد شئً على الحياة،فأنت زائدٌ عليها”مصطفى صادق الرافعي.
وسيغادر الصنف الثاني والصنف الثالث هذه الحياة يومًا ما، دون أثرٍ يذكر فيها فيشكر،لأنهم خاضوا غمارها،بنفوس منكسرة محبطة ،ومعنويات منهارة محطمة ، وإرادات وهمم ضعيفة،فعاشوا على هامش الحياة،حتى ودعتهم كما استقبلتهم.
أما الصنف الأول..
فهم صناع الحياة ومهندسو النجاح،علموا علم اليقين واعتقدوا اعتقادًا جازمًا بأن سر النجاح كامن في أعماق نفوسهم وخبايا ذواتهم،عملاقًا من القدرات والطاقات والمواهب الربانية،فأيقظوه من غفوته ونبهوه من غفلته،فانطلق بهم نحو القمم تحدوهم الآمال وتحفزهم الهمم.
فيواصلون المسير وما توفيقهم إلا بالسميع البصير،فإن بلغ سعيهم مراده،وإلا فنية المؤمن خير من عمله، ولأن أدركهم الأجل دون الأمل، فسيتركون بصمتهم على الحياة.. وعلى الأحياء..ولن ينساهم التاريخ من وقفة إجلال وإكبار.
فكن رجلاً من أتوا بعده يقولون:مر..وهذا الأثر ونحن هنا،وعبر هذا الزاوية بصحيفة جدة الاخبارية الإلكترونية سنتواصل معًا،لتلتف سواعدنا، ونأخذ بأيد بعضنا البعض،لنبني ذواتنا من الداخل،لبنة لبنة وخطوة خطوة، ومن ثم سنطلق نحو منصة الإبداع والنجاح والتميز،بمهارات حديثة
واستراتيجيات فريدة.
ستكون بمشيئة الله-عز وجل- نقطة التحول في حياتك ومركز الانطلاقة لتحقيق الأمل وتجسيد الطموح، أعدك… بتغيير مجرى حياتك للأفضل،إذا علت همتك وصحت عزيمتك وقويت إرادتك وبادرت بالفعل والعمل.
والتغيير والتطوير الذي يبدأ من داخلك أنت.. يقول تعالى : } إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم{
“فكر فيما ستكون عليه في الغد،فالأمس مضى،واليوم يوشك على الانتهاء “بلزاك”.