التغيير هو سمة الحياة، ولكن أى تغيير؟! فدائما ً أسمع ممن هم أكبر منى أن كل شىء يتغير مع مرور الوقت سواء تغيرنا أم لا، لكنى أتساءل لماذا لا نتغير نحن ونغير واقعنا؟!!.
لا اظن ان التغيير يأتي فجأة من خلال تغييرات شاسعة وماحقة .. بل أن التغيير التدريجي هو الاصح والافضل .. لست متخصصا في علم الادارة ولكن التغير الى الافضل ايضا يحتاج الى موارد وليس مجرد لمسة سحرية ..
عندما تطمح الادارة العليا الى الوصول الى التميز والتطور عليها ان تمد الادارة الوسطى بالمساندة المتوقعة .. ليس هذا فقط فعدم وجود تجانس بين الادارات المختلفة يؤدي في النهاية الى خلل في الادارات المتصلة.
قمت في بداية عهدي بالادارة بتجهيز مشروعين ارتأيت أن ابدأ بهما وذلك لتطوير العاملين والذي يؤدي الى رفع مستوى العمل والخدمات المقدمة فقمت باعداد مسودة خطة تدريبية شاملة للموظفين واعطيت هذا الموضوع اولوية قصوى وجزء من وقتي ولكن للاسف واجهت بعض الصعوبات في البدء في تطبيق هذا المشروع من خلال الجهة المسئولة وهي الموارد البشرية والادارة العليا وذلك قد يكون لاسباب مستجدة في المنظمة ككل ..
ادرك الآن ان جزء من القيادة والادارة ان نتغلب على الصعوبات الموجودة والغير موجودة وأن تتعامل مع الاخرين بسلاسة ومرونة لتسيير العمل والوصول الى الاهداف النهائية…
لاتتوقع في ادارة العمل ان تجد كل شي جاهزا وعلى طبق من ذهب كما يقولون بل ان المشاكل دائما ماتطل بوجهها سواء مشاكل داخلية او مشاكل داخل المنظمة من الجهات المرتبطة بك او من جهات من خارج المنظمة. التعامل مع المعوقات هو واقعا لانستطيع ان نتجاهله ولا أن يكون مبررا لعدم التطوير ..
يجب ان يكون لنا نفسا طويل كما قال لي مديري سابقا فدائما يفوز في الحياة وفي العمل من كان له ذلك النفس الطويل وقد نسميه عندنا الصبر الجميل...
الصبر وقوة الاحتمال هي ماقد تميز الشخص الذي يصل الى النهاية ويكون ناجحا والشخص الذي يقف قبل نهاية الطريق بأمتار يكون فاشلا .. قد تكون امتار قليلة هي ماتفصلنا بين النجاح والفشل..
وقد نكون اخطأنا في حساباتنا ولم نضع بعض الامور في الحسبان فنحسب أن امورنا انهارت او لم تنجح اما في الحقيقة فإنها لم تنضج بعد ..
و للحديث بقية .
وظائف الادارة الثابتة والمتغيرة
[...] استكمالاً لمقالى السابق; التغيير المتدرج بمفهوم الإدارة [...]