أكدت جوجل في رسالة وجهتها للكونغرس الأمريكي اليوم، بأن التعديلات الأخيرة التي أجرتها على سياسة الخصوصية الخاصة بخدماتها تجعل منها أسهل للإدارة وأكثر قابلية للتحسين، وقالت أنها باختصار أكثر من 60 سياسة استخدام موزعة على مختلف خدمات الشركة إلى سياسة رئيسية واحدة فهي تُسهّل أمر متابعتها على المستخدم دون أن تغيّير ممارسات غوغل حيال سياسة الخصوصية لمستخدميها.
وكانت غوغل قد أعلنت في الربع والعشرين من يناير بأنها قامت بتوحيد سياسات الاستخدام المختلفة بسياسة واحدة واضحة تختصر 85 بالمئة من عدد الكلمات في سياسات الاستخدام السابقة. ووفقاً للسياسة الجديدة، يتم التعامل مع المستخدم الذي يقوم بتسجيل الدخول بخدمات غوغل مثل البحث، يوتيوب، جيميل وغيرها من التطبيقات على أنه نفس الفرد عبر جميع الخدمات، وسيتم مشاركة بيانات المستخدم عبر هذه الخدمات.
هذه التعديلات، التي ستدخل حيز التفعيل بدءاً من مارس القادم أثارت مخاوف ثمانية من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، وطلبوا المزيد من الإيضاحات من غوغل التي ردت اليوم على لسان مديرها التنفيذي “لاري بيج” و وقالت بأن المستخدمين يمتلكون القدرة على النأي بأنفسهم عن جمع المعلومات الخاصة بهم عندما لا يشعرون بالراحة حيال شروط الشركة.
وأضافت الشركة بأن أسلوبها في التعامل مع خصوصية المستخدمين لم يتغير، وبأنها ستستمر في التركيز على توفير الشفافية والتحكم والأمن لمستخدميها، وبأن التعديل الأخير يصب في هذا الاتجاه. وقالت بأن المستخدمين لا يحتاجون إلى تسجيل الدخول في حساب غوغل الخاص بهم عندما يريدون البحث، و استخدام الخرائط واليوتيوب، وبأن بيانات المستخدمين الخاصة تبقى خاصة. كما أنه يمكن للمستخدم الحصول على حساب غوغل واختيار استخدام جيميل وليس غوغل بلس، كما يستطيع إبقاء معلوماته منفصلة عن طريق عمل حساب ليوتيوب وآخر لجيميل على سبيل المثال.