من أجل أداء العمل بأقلّ كمية الطاقة، من الضروري أولاً أن تكون فكرة العمل قوية.
ستستلزم الفكرة الضعيفة كمية كبيرة من الجهد لإنجاز العمل، بينما ستجد الفكرة القوية طريقها بسهولة إلى التجسّد. إن القوّة المتطورة جداً للفكرة، وكما رأينا عندما تعاملنا مع “التفكير وفنّ الكينونة” تأتي من خلال عملية التأمل التجاوزي.
لذلك، ومن أجل أن نكون ناجحين في حقل العمل، من الضروري أولا أن تكون قوّة الفكرة عظيمة. لهذا السبب، يجب على الفرد أن يمارس التأمل التجاوزي بانتظام.
يجب على البيئة المحيطة والظروف أيضا أن تكون مناسبة لأدائها. وكذلك، يجب على البيئة المحيطة أيضاً أن تشعر بالحاجة للعمل وتتمنّى استلام شيء مفيد. وبذلك يصبح الجوّ المحيط مناسباً لأداء العمل ويصبح أدائه سهلاً ومتناغماً.
يجب أن يكون العمل غير مؤذي. إذا كان يقصد به إيذاء شخص ما، سيكون بالتأكيد هناك معارضة لأدائها في البيئة المحيطة، وبالتالي سيصبح ضرورياً بذل طاقة إضافية لمواجهة هذه المقاومة.
يجب على الفاعل أيضاً أن يكون قوياً ونشيطاً. في الجزء عن “الكينونة، طبقة القانون الكوني” رأينا بأنّ ممارسة التأمل التجاوزي، تأخذ العقل إلى مصدر كلّ الخليقة، الذي هو الحقل غير المحدود للطاقة.
وبوصول العقل الواعي للتناغم المباشرة مع حقل الطاقة غير المحدودة للحياة يكسب مثل هذه الكمية العظيمة للحيوية التي بها يمكن لأيّ عمل أن ينجز بسهولة وبسرعة ومن دون إجهاد وبالنجاح الكبير.
إذ لم يكن الإنسان نشيطاً عندما يؤدّي عمله، يفتقر إلى الثقة بما يفعل وتنتابه الخشية للتقدم في كلّ لحظة من مراحل العمل.