لن نتفاجأ اذا قامت جوجل بتطوير خدماتها لتصل الى هذه المكانة فدائما ما يفاجئنا فريقها بكل ماهو جديد في عالم التقنية..

محرك البحث يفكر مثل الانسان من جوجل

طورت شركة غوغل الأميركية لخدمات محرك البحث الخاص بها على الإنترنت بصورة شاملة بعد أيام قليلة فقط من إعلان منافستها مايكروسوفت تطوير محرك البحث الخاص بها بنغ. وتأتي الإمكانيات الجديدة في محرك البحث في إطار ما سمته الشركة “مخطط المعرفة” ومن خلاله تحاول لوغاريتمات جديدة معرفة ما يبحث عنه الناس على وجه الدقة وعرضه في صفحات النتائج الأساسية على الإنترنت دون أن يحتاج المستخدم إلى النقر على أي روابط ثانوية.

وقال أميت سينجال كبير نواب رئيس غوغل للشؤون الهندسية: نؤمن دائماً بأن محرك البحث المثالي يجب أن يفهم على وجه الدقة ما الذي يبحث عنه المستخدم على الإنترنت لكي يقدم له ما يريد بالضبط. وأضاف: نحن الآن نستطيع في بعض الأحيان تقديم الإجابة للسؤال التالي قبل أن تسأله لأن الحقائق التي نعرضها عرفناها من خلال ما يبحث عنه الآخرون.

وأشار سينجال إلى أنه وباستخدام الذكاء الجمعي للويب يظهر مخطط المعرفة مثلاً في حالة البحث عن توم كروز إجابات لنحو37% من الأسئلة التي عادة ما يسألها المستخدمون قبل أن يطرحوها. وقال: إن هذا كان يبدو من الأحلام لآننا لم نكن نعرف على وجه التحديد كيفية تحقيقه. وأوضح: كان الحلم دائماً هو فهم الأمور كما تفهمها وافهمها أنا ومن ثم فإن هذا يعد تغييراً كبيراً.

وكانت مايكروسوفت قد أعلنت الأسبوع الماضي عن أكبر عملية تحديث لمحركها البحثي “بينغ” وقالت إنها ستستخدم معلومات من الحسابات الخاصة بمستخدمي موقع “فيسبوك” لمحاكاة كيفية الرد على الأسئلة في العالم الواقعي من خلال طرحها على الأصدقاء الذين ربما يعرفون الإجابة. وتهدف عملية إعادة التصميم الموسعة إلى المساعدة في سد الفجوة الكبيرة مع المنافس اللدود غوغل الذي ما يزال يخدم ثلثي مستخدمي البحث على الإنترنت في الولايات المتحدة مقابل 15 % لمحرك بينغ التابع لمايكروسوفت.

ويعزز بينغ أيضاً محرك ياهو البحثي الذي يستخدمه نحو 14 % آخرين. وكانت مايكروسوفت قد أطلقت بينغ قبل ثلاثة أعوام، مستثمرة فيه أكثر من ستة مليارات دولار حتى الآن، طبقاً لصحيفة وول ستريت جورنال.

وقال المدير التنفيذي لمايكروسوفت تشي لو، إن مشروع بينغ الجديد سيتاح في الولايات المتحدة خلال الأيام القادمة وستتكون صفحته البحثية من ثلاثة أعمدة. ويختص العمود الأول بوصلات البحث التقليدية على الإنترنت، والعمود الأوسط يطلق عليه “سنابشوت” وهو يتعلق بالتصرفات التي تجرى على نتائج هذا البحث مثل مشاهدة مقاطع من أفلام أو حجز تذاكر. أما العمود الثالث ويطلق عليه “سايدبار” فسيعرض أجوبة من قبل أشخاص معنيين على موقعي التواصل الاجتماعي “فيسبوك” وتويتر” وسيتوسع في ما بعد ليشمل مواقع تواصل اجتماعي أخرى مثل لينكيد إن.