لقد أخطأنا، بالطبع. أغلب هذه الأخطاء كانت أشياء أسقطناها من حسباننا حين بدأنا نبرمج تطبيقاتنا. عالجنا هذه الأخطاء بأن أعدنا البرمجة من جديد ومن البداية، لمرات ومرات. إننا نفعل الشيء ذاته حتى يومنا هذا.
اليوم، وبينما منافسونا مشغولون للغاية في محاولتهم لتحسين واجهة استخدام تطبيقاتهم وجعلها كاملة ومتقنة للغاية، نحن الآن وصلنا إلى الإصدار الخامس. حين يأتي الوقت الذي سيكون فيه منافسونا مستعدين بالكامل لإطلاق تطبيقهم، سنكون نحن قد وصلنا إلى الإصدار العاشر. الأمر كله عائد إلى التخطيط في مقابل التنفيذ. نحن ننفذ من اليوم، بينما غيرنا يخطط لعملية التخطيط، لشهور طويلة.
“We made mistakes, of course. Most of them were omissions we didn’t think of when we initially wrote the software. We fixed them by doing it over and over, again and again. We do the same today. While our competitors are still sucking their thumbs trying to make the design perfect, we’re already on prototype version No. 5. By the time our rivals are ready with wires and screws, we are on version No. 10. It gets back to planning versus acting: We act from day one; others plan how to plan — for months.”
- مايكل بلومبرج، عمدة نيويورك ، وقبلها رجل عصامي بدأ من الصفر، وأسس تجارة رابحة تقدر بمليارات الدولارات. سنختلف مع بلومبرج في أشياء ونتفق في أخرى، لكن ليس هذا بيت القصيد.
ما يهمنا هو كيف نجح، وكيف يمكننا أن ننجح مثله وأبعد. هذه الفقرة جاءت في معرض حديثه عن البرامج والتطبيقات المالية التي طورتها شركته والتي أسسها في عام 1981 وتجلب عوائد قدرها 6.6 مليار دولار سنويا.
جاءت هذه الفقرة في صفحة 52 من كتابه: قصة بلومبرج يحكيها بلومبرج Bloomberg by Bloomberg
للتوضيح:
الإتقان مطلوب، لكن ليس الكمال.
التخطيط مطلوب، لكن ليس التأخير.
التوقيت الصحيح هو الملك. منتج به بعض النواقص تعمل على تطويره وتطلقه في وقته الصحيح أفضل من منتج كامل تطلقه في غير وقته الصحيح.
افشل أسرع، حاول ثانية.
نعم، مايكل بلومبرج يهودي ومن أصل روسي، لكن هذا لا يمنع أن نتعلم منه ما فيه صالحنا ونترك ما عداه.