هل تعرف ماذا نعني بكلمه هيكلة المعلومات؟هل نظرت للموقع المراد تصميمه يوما بعين الزائر؟هل قمت بجمع كل المعلومات التي تساعد الزائر في بحثه ؟هل قمت بعمل تنسيق لهذه المعلومات
هيكلة المعلومات (Information Architecture، أو IA) تعني تصنيف وعنونة و تنسيق كمّ من المعلومات بشكل واضح و منطقي يساعد الباحث عن المعلومة في الوصول إلى المعلومة التي يبحث عنها بسهولة.
تخيّل أنك دخلت إلى مكتبة عامة في أحد الايام للبحث عن كتاب معين، وعند دخولك للمكتبة وجدت أن جميع أنواع الكتب موجودة في مكان واحد دون تقسيمها إلى مجموعات منطقية (مثل: “كتب دينية”، “كتب إنجليزي”… إلخ)، هل ستستطيع العثور على الكتاب الذي تريد؟ ماذا لو كانت الكتب مقسّمة إلى مجموعات ولكن تم عنونتها بأسماء لا يفهمها إلا موظفو المكتبة (مثلاً “كتب عالمنا الجميل” بدلاً من “كتب الجغرافيا”)!
في تلك الحالة سيصبح الوصول إلى الكتاب الذي تريده صعباً بل قد يكون أقرب إلى المستحيل!
هذا ما ينطبق تماماً على المعلومات في شبكة الإنترنت. فعندما تقدم كماً من المعلومات في موقعك، يجب أن تقسّمها وتضعها تحت هيكلة وعناوين منطقية ومفهومة ليس لك فقط، وإنما للباحث عن المعلومة أيضاً. وتعرض المعلومات في شكل متناسق في جميع صفحات موقعك.
يتم الاستعانة بأسس وتطبيقات مجال هيكلة المعلومات في مواقع الإنترنت لتحديد أشياء عدة مثل:
- هيكلة صفحات الموقع (wireframes)
- خريطة الموقع (site map)
- قوائم تصفّح الموقع وتسمياتها (navigation)
وسيتم شرح تلك الأسس والتطبيقات في تدوينات قادمة إن شاء الله.
قد تتساءل “هل مجال هيكلة المعلومات يندرج تحت مجال قابلية الاستخدام؟”
في الحقيقة لا.
مع أن هيكلة معلومات موقع إنترنت قد تؤثر على قابلية استخدامه، بالإضافة إلى وجود تداخل بين مجالي هيكلة المعلومات وقابلية الاستخدام في بعض الفروع، إلا أنهما مجالان مختلفان. فهيكلة المعلومات لا علاقة لها بالأخطاء التي يقع فيها الزوار خلال استخدامهم للموقع، ولا بالخصائص الشكلية للموقع (الألوان، الصور…إلخ). ومع أن مهمة هيكلة المعلومات تسند غالباً إلى متخصص قابلية استخدام مواقع الإنترنت، إلا أنها ليست مرتبطة به، ويمكن أن تسند إلى شخص آخر في فريق التطوير على علم بهذا المجال.