“كل واحد منا يفكر بطريقة مختلفة تماماً عن الآخر لذلك يستحيل التفاهم”
هذه العبارة هى التبرير المُسبب لكثير من المشاكل بين أفراد العمل الواحد، حيث أن سن التقاعد يصل الى الستين و فى بعض الوظائف يصل الى السبعين”فى وظائف الدولة”, نجد إن وجود الكثير من العاملين من أجيال مختلفه فى معظم أماكن العمل يسبب العديد من المشاكل والصراعات.
والمشكلة الأكبر تكون بالعمل الخاص حيث لا يوجد قانون ثابت للسن أو الخبرة وانما قانون الفائدة والربح هو السائد والمُسيطر. فكيف تستطيع التعامل مع مشاكل اختلاف أعمار فريق عملك؟
التعليم يساوي الاحترام – والإنتاجية:
العلم الذى يساهم به الأجيال المختلفه من الموظفين يساعد على الاحترام والإنتاجية و إضافات أخرى مفيده للعمل. عندما تكون الشركة قادرة على استخراج قدرات كل الفئات العمرية واستخدام تلك المعلومات لتعليم الآخرين ، يستفيد منها الجميع.
على سبيل المثال ، أخلاقيات العمل لكبار السن موثقة جيدا و معروفه عن هذا الجيل؛ توضيح هذه الأخلاقيات و السلوكيات للشباب يمكن أن يكون له تأثير هام على جودة المنتجات وخدمة العملاء.
من ناحية أخرى ، يمكن استخدام الجيل الجديد الذى يحتضن و يجيد إستخدام الابتكارات التكنولوجية الحديثه لتحسين مفهوم الموظف الأكبر سنا الذى يخاف من التجديد حتى لا يفقد مكانته فى العمل أو خشيه عدم قدرته على تعلمها.
الحد من التمييز في السن:
نجد هناك فى بعض أماكن العمل كثير من كبار السن لديهم ميل إلى العدوانيه فى معامله صغار السن و التقليل من إجادتهم لأى شىء يقوموا به. كما يوجد أيضا بعض الشباب يضيق بكبار السن كعائق فى طريق ترقيتهم مما يدفعهم للتمرد على أوامرهم.
المشاركه بين الكبير بخبرته و الصغير بما لديه من معلومات حديثه يحقق أكبر فائده من إختلاف الاجيال. عندما يشعر كبار السن من الموظفين أنهم جزء من التغيير عندما يحين تحرك قطار التغيير، وأن لهم قيمتهم ، يقلل هذا من الشعور بالتمييز على أساس السن.
جذب واستبقاء الموظفين الصغار:
في حين أن كبار السن من الموظفين يعتبروا ثروة من الخبرة المهنية والشخصيه بوجه عام والتى لا يمكن أن يجاريها الأصغر سنا ، إلا ان الموظفين صغار السن الذين يتم اعدادهم بشكل صحيح يتحولوا الى قادة الغد.
ونتيجة لذلك ، التوظيف الدقيق وزراعة روح التفاعل و التعاون بين الجيلين من الموظفين وقابلية الموظفين الصغار للتدريب أمر ضروري. وجود تعاون بين الموظفين صغار السن العاملين مع كبار السن يسمح للطرفين التعلم الواحد من الآخر.
كما يساعد ذلك الموظفين الأصغر سنا من الإستفاده من عامل الخبرة لدى الكبار , و يفتح أمام الكبار عناصر الجديد فى الإداره و الصناعه من الجيل الأصغر.
المنشاه أيضا تستفيد من الشباب فى معرفه ما الذى يجذب صغار المشترين, و ما يتطلب ذلك من تطوير و تغيير, كما تستفيد من حكمه الكبار فى ضبط إيقاع صغار السن و عدم الإندفاع الغير محسوب .
تذكر:
من المعروف أن كل جيل له مجموعه من الخصائص الإيجابية والسلبية. و لكن الإنجاز الشخصى و الرغبه فى التغيير والاعتماد على الذات هو العامل المشترك.
هذه الصفات المتنوعة ، يمكن استخدامها لتوعية الجميع — القديمة ، والشباب والذين بين بين. انها نتائج يحركها الواقع المتغير حول الإنسان ولا يمكن التحكم فيها.