أغمض عينيك. استدعِ في ذهنك شخصًا أحدث قبل سنوات تغييرًا إيجابيًا في حياتك. شخص لم تشكره في ذلك كما ينبغي؛ ولسوف تلتقي به وجهًا لوجه الأسبوع القادم.
هل استحضرت شخصًا معينًا؟
العِرفان بالجميل والإقرار بفضل الآخرين سلوك يجعل حياتنا أكثر سعادة وأكثر قناعة ورضا. عندما نشعر بالامتنان، فإننا نستحضر اللحظة المبهجة لحدث إيجابي مرّ في حياتنا. وعندما نعبر عن امتناننا، فإننا نقوي أواصر علاقتنا. وقد يكون شكرنا للآخرين في بعض الأحيان عابرًا وخاطفًا فيصل إلى الشخص الآخر بلا معنى.
في تمرين ”زيارة العِرفان بالجميل“، ستتاح لك الفرصة لتجربة كيف يكون الحال عندما تعبر عن امتنانك بطريقة هادفة وعميقة.
الآن؛ اكتب خطاب شكر وامتنان إلى هذا الشخص وسلمه له شخصيًّا. سيكون الخطاب محدَّدًا وموجزًا. كُنْ واضحًا عندما توضح ما فعله هذا الشخص لك وكيف غير حياتك. أطلعه على ما حدث بعدما افترقتما، وكيف أنك ما زلت تتذكر ما فعله من أجلك. ليكن خطابك مؤثرًا وأخاذًا ومستحوذًا.
بعد كتابة الخطاب، اتصل به وأخبره أنك تود زيارته، دون أن تعلن عن غرضك. يكون التمرين أكثر إثارة حينما تغلفه بعنصر المفاجأة. عندما تلتقيه، اقرأ الخطاب بتركيز. لاحظ ردود أفعاله وردود أفعالك أيضًا. إذا قاطعك في أثناء القراءة، اسأله أن يستمع للخطاب حتى آخره. وعندما تنتهي ناقشه في المحتوى، ثم اطلب أن يصف كل منكما مشاعره تجاه الخطاب وتجاه الآخر.
من المؤكد أنكما ستكونان أكثر انتعاشًا وسعادة عنكما قبل الزيارة، وربما عنكما قبل شهر مضى.
