كيف يمكنك أن تُعلم ذاتك وتدربها على ما تعلمته ليصبح سلوك حياتك اليومى “نظرا لعدم قدرة البعض على الالتزام بتدريب ذاتهم” دون الحاجة الى مدرب خاص أو حضور دورة تُهدر فيها المزيد من الوقت والجهد والمال.؟ مع الفرض ان الاحتياجات التدريبية تختلف من شخص الىاخر وهذا الافتراض صحيح بالطبع.
ما هى الاستنادات التى على أساسها نستطيع القول أن الانسان يستطيع تدريب نفسه ذاتياً؟
1. الانسان لديه ما يكفي من الامكانيات التى لو عرفها سيصل بها الى مايريد.
هذا هو من أهم دروس التطوير الذاتي كلنا لدينا الامكانيات التى نحتاجها الى الوصول الى اهدافنا. فكم سمعنا عن معاق لا يقدر من أمره على شئ حقق البطولات والانجازات في حياته وكم سمعنا عن غنى كان في يوم من الايام يتسول لقمته.
ولكن تغيرت حياتهم ووصلوا لما حلموا به عندما عرفوا انهم يملكون الامكانيات واستخرجوها من أعماقهم ووضعوها قيد التنفيذ فوصلوا لما أرادوا .
2. التغيير يبدأ من الداخل.
التغيير هو الثابت الوحيد في هذا العالم ودونه لا يحيا الانسان ولا يصل الى نجاح يريده أو هدف ينشده . ولكن الفرد لن يكتسب اى معلومة او مهارة دون ان يريد من داخله ان يكتسبها وكما قال الله تعالى : “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم “
ولهذا فأنا لا أريد أن أتدرب الا إذا وجدت عندى الرغبة وطالما وجدت الرغبة فأنا اذا عرفت كيف أدرب نفسي فسأقوم انا بذلك فعلاً .
3. اذا استطاع شخص فعل شئ ما فأنا ايضا أستطيع أن أفعله.
اذا استطاع شخص ما أن يكون مدربا فأنا أيضا استطيع أن أكون مدربا لذاتي اذا تعلمت الطريقة الصحيحة لفعل ذلك .
4. العقل يجذب مايفكر فيه (قانون الانجذاب وهو احد قوانين العقل الباطن).
الفرق بين التدريب الذاتي والتعلم الذاتي :
هناك فرق كبير بين التعلم والتدريب لأن التعلم يقف عند حد توصيل المعلومة للمتعلم اما التدريب فانه يمر بثلاث مراحل :
- المعرفة
- المهارة
- السلوك
فيما يعرف بمثلث التدريب :
حيث في البداية يقوم المدرب باعطائك المعلومة ثم يدربك عليها لتكتسب مهارة استخدامها ثم بعد الدورة من المؤكد انك ستقوم باستعمال المهارات التى تعلمتها في التدريب فتصبح سلوكا تقوم به دون ان تشعر .
وانت في تقنية المدرب الذاتي ستتعلم كيف تحصل على المعلومات التى تريد ثم كيف ترتبها وتحولها الى مهارات يمكنك التدرب عليها .
ثم ترفع من معدلات التزامك الشخصي لتداوم على الاستمرار على تطبيقها فتحولها الى سلوك .
رفع معدلات الثقة الذاتية :
في هذا الجزء نهدف الى :
- زيادة ثقتك بنفسك.
- تأكيد ان اى شئ فعله شخص ما انت ايضا تستطيع ان تفعله.
- تعليمك وتدريبك أفضل الطرق لزيادة تقديرك الذاتى.
اولا لنعرف معا ما هو التقدير الذاتى ؟
- التقدير الذاتي : هو القيمة المضافة لانفسنا.
كيف نعرف من يقدر ذاته بشكل جيد ؟
انه …
- يتحكم في مشاعره.
- يمتلك الرؤية.
- يجيد ادارة أهدافه.
- يحب الاخرين.
- يدير ذاته والاخرين بفعالية.
يعتقد البعض ان التقدير الذاتي هو الثقة بالنفس ولكن هذا غير صحيح، لان التقدير الذاتي هو الخطوة التى تسبق الثقة بالنفس فأنت لن تستطيع ان تثق بشي انت لا تقدره اصلا ولا تحترمه .
دعنى اضرب لك مثلا … هل تستطيع ان تضع ثقتك في أحد اعضاء فريقك لاتمام مهمة ما وانت لا تقدره او بمعنى اخر وانت تحتقره وتضعف امكانياته؟؟
بالطبع لن تفعل وهذا بالضبط الذى يحدث مع انفسنا فانت لا تقدرها وبالتالى لن تثق فيها وبالتالى لن نتجز اى نجاح في حياتك كما ينبغي او كما تحب .
وفي هذا المنحى يخطئ الكثير من الناس حين يشعرون بضعف الثقة فهم يخاطبون انفسهم بالعبارات التحفيزية دون ان يدركوا ان في الاصل المشكلة تكمن في ضعف تقديرهم لذواتهم.
تدريب
الان توقف عن القراءة وقم بهذا التمرين:
اسال نفسك :
- ماالذي يمنعني من شعورى بتقديري لذاتى؟.
- ماالذي سيحدث ان قدرت ذاتي وقبلتها وكيف ستكون حياتى ؟ (اطلق العنان لخيالك ).
الان سأشرح لك خطوات وتدريبات عملية تصل بك الى الثقة الذاتية الرائعه :
- خذ ورقة وعلى مدار اسبوع اكتب كل ما تراه جميلا في نفسك ولا تستصغر شيئا حتى ولو كان هذا الشئ انك تجيد اعداد طبق من السلطة الشهية وراجعها كلما شعرت بانك تحتاج الى تذكير نفسك بايجابياتك.
- تخلص من الحديث السلبي بداخلك.
- تقبل نفسك كما هى دون نقد.
- اثبتت كل الدراسات ان الانسان لن يستطيع ان يقوم باى تغيير للاحسن في حياته او في امكانياته الا اذا تقبل نفسه وامكانياته في البداية.
- ثق في حدسك الداخلي لانه ياتى من عقلك اللاواعي الذى يفكر ويتحرك اسرع كثيرا من عقلك الواعي.
واعلم انه :
- دون تقديرك لذاتك لن تقدر الاخرين و لن يقدرك احد.
- دون تقديرك لذاتك لن تثق في الاخرين و لن يثق بك احد.
- دون تقديرك لذاتك لن تنجز او تحقق اى نجاح.