فواصل

أسطورة آبل وكتاب أعظم 75 قرارا إداريا..

اليوم نستكمل ملخصنا في الكتاب الشيق والممتع كتاب أعظم 75 قرارا إداريا، وقرار شركة آبل في أن تحصل علي المركز الأول في مبيعات الكمبيوتر .

 

وضع ستيف جوبز تصوره لآبل في عام 1977 وساعده شريكه الفني الماهر ستيف ووزيناك في بناء ماكينة التصنيع الأولي، كبداية متواضعة بدأت شركة آبل من” جراج “ كأغلب بدايات شركات الكمبيوتر العظيمة، من بعدها أسس ستيف جوبز لآبل 1 والذي يعده الكثيرون أول جهاز كمبيوتر شخصي حقيقي في هذا الوقت، وتلا ذلك آبل 2 ثم ماكنتوش .

 

 

لفترة طويلة ظلت آبل المهيمنة علي صناعة الحاسب الآلي في الولايات المتحدة وبنسبة مبيعات تصل إلي 20% من إجمالي السوق، ويرجع السبب في هيمنة آبل هو إنتهاجها لمبدأ البساطة في طرح أجهزة كمبيوتر في متناول الأفراد العاديين ، وقلبت بهذا المبدأ موازين السوق فجأة فلم يكن التعامل مع الكمبيوتر يحتاج إلي درجة علمية فيه.

وكان لآبل أن أتاحت الفأرة ( الماوس) ليستخدمه مقتنوا آبل، وسارت بقية الشركات علي نفس نهجها ولكنهم لم يلقوا بالطبع مثل نجاحها حتي ذلك العملاق مايكروسوفت حقق نجاحا متواضعا أمام آبل، وربما كان هذا لتعاطف الجميع مع بداية آبل في جراج وليس كبداية هذا العملاق.

 

افترق الصديقان جوبز ووزيناك، ليعمل ووزيناك كمدرس، ويبدأ جوبز مشروعه الجديد آبل ماكنتوش، والذي كان تأمل آبل به أن تغزوا عالم الكمبيوتر ولكن هذا لم يحدث، وكان لقرار آبل بعدم إجازة استخدام نظم التشغيل الخاصة بها والذي يعد الأسوأ في سجل قراراتها، هو السبب الأكبر في انتقال الزعامة إلي بيل جيتس حيث نجحت مايكروسوفت في إقناع 80% من مشتري أجهزة الكمبيوتر في استخدام نظام تشغيلها الخاص Ms-Does بدلا من شراء منتجات آبل.

 

 

وكان لقرار بيل جيتس في عام 1981 بإجازة استخدام نظام تشغيل مايكروسوفت لشركة IBM السبب في نجاح مايكروسوفت والسقوط العظيم ل IBM التي تخلت عن قرارها باستخدام برامج غير برامج الشركة.

 

انتهت تلك الفترة في تاريخ آبل بشكل محزن عند قيام جون سكول ( رئيس مجلس إدارة آبل ورئيس مجلس إدارة بيبسي السابق ) بفصل جوبز عام 1985، وتم تنحية سكولي عام 1993، ومرت بعدها علي الشركة فترات عصيبة تقلصت فيها مبيعاتها من 20% إلي 8% ، وخلف سكولي مايكل سبيندلر والذي استمر حتى 1996 وتضاءلت المبيعات في عهده حتى 5% فقط وعندها انصرفت الشركات من آبل إلي مايكروسوفت.

 

جاء إميليو إلي إدارة آبل ولكن بعد 500 يوم من توليته تضاءلت المبيعات إلي أقل حد 4% وعندها دعا إميليو جوبز للعودة إلي آبل مرة أخري، وحيث أن المكان لا يسعه وجوبز، قرر إميليو التنحي وتأليف كتاب يسرد فيه قصته وتجاربه الخاصة.

 

في مشهد درامي عاد جوبز بعد نفي طال لمدة 13 عاما وأعاد إلي آبل اكتشاف نفسها بتوصلها إلي “آي ماك “، والذي باعت منه 278 ألف وحدة في ستة أسابيع ، ووصفت مجلة فورتشان هذا الإنجاز بأنه أكبر انتصار لشركة كمبيوتر علي مدي التاريخ، وفي أقل من عام واحد تضاعفت المبيعات.

 

رحل جوبز وعاد جوبز ولكن تبقي آبل راسخة في الأذهان بقرارها أن تتبوأ المكانة الأولي في مبيعات الكمبيوتر، وتظل أسطورة آبل جزءاً هاما من التاريخ الأمريكي.

 

روابط تهمك:

كتاب أعظم 75 قرارا إداريا لستيوارت كرينر

مبتكرو الصناعة وسحر الاعلان..

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اضف رد