فواصل

لغة التسويق الإعلانى

كيف يمكن أن يتحول الإعلان الناجح إلى نقمة ؟ هذا ما حصل منذ 40 عام مع إحدى الشركات الاسكندنافية أثناء حملتها التسويقية .

 

في بدايات السبعينيات اطلقت شركة electrolux المختصة بالتجهيزات الكهربائية حملتها التسويقية واعتمدت على جملة لها نغم خاص يتوافق مع اسمها كجملة رنانة و قدموا تلك الحملة إلى السوق الأمريكي بعدما لاقت نجاحاً كبيراً في الدول الناطقة بالإنكليزية غير الأمريكية.

 

- كانت الجملة ” nothing sucks like an electrolux ” وهنا حدث مالم تتوقعه الشركة على الإطلاق !

 

تعني كلمة ” suck ” باللغة الانكليزية يمتص أو يشفط وحاولت في جملتها الرنانة أن تقول أن ” لا شيء يشفط كـ إليكترو لوكس ” دليلاً على قوة الشفط لدى المكنسة كميزة تنافسية .

 

لكن اغفلت الشركة أن معنى كلمة ” suck ” لدى الشعب الأمريكي يعني ” سيء أو مزري ” وبالتالي اصبحت العبارة ” لا شيء سيء كإليكترو لوكس ” !

 

وبهذا تحولت الحملة التسويقية الناجحة إلى نقمة و إعلان مدفوع ليعطي قيمة سلبية عن الشركة نفسها ! وبعدها اضطرت الشركة إلى التعاون مع شركة علاقات عامة أمريكية لتحسين صورتها لدى المجتمع الأمريكي من جديد.

 

الدرس المستفاد ؟

عليك تفهم حاجز اللغة جيداً وتعيد دراسة كل سوق على حدة من حيث الخصائص الاجتماعية له ولا تفترض من عندك .

 

افترضت الشركة أن كلمة ” suck ” لها نفس المعنى لدى الشعوب الناطقة بالانكليزية و لدى الشعب الأمريكي ، لم تدرك أن اللهجة العامية لها الدور الأكبر و غير معنى الكلمة كلياً .

 

مقالات ذات صلة

اضف رد