فواصل

مؤشرك على طريق التغيير

نحن نتغير في كل لحظة فالتغيير سمة مميزة من سمات البشر, قال أحدهم: (إنك لا تسبح في النهر مرتين).

  • نتفاعل مع كل حدث
  • مع ما نشاهد ونسمع
  • مع من نقابل من الناس
  • مع خبرات الماضي وتجارب الحاظر
  • ومع ما نكتسب من علم ومعرفة وخبرة

 

- التغيير عملية ديناميكية مستمرة لا تتوقف، علمنا أم لم نعلم، رضينا أم لم نرض.

- قد يختلف البشر بطواعيتهم للتغيير, فكم نفترق عن بعض الأصحاب مدة طويلة ثم نعود لنجدهم كما هم دون تغير واضح, العمر أيضاً له تأثيره، فكلما تقدم الإنسان في العمر أصبح عصياً على التغيير.

- هذه قاعدة عامة لها الكثير من الشواذ, كما قال أحد المفكرين:الشباب ليس في سواد الشعر وإنما في الحيوية والمرونة, أي القدرة على التغيير. و طالما أن التغيير عملية مستمرة فلماذا؟

 

  • لماذا لا تجيرها لمصلحتك بدل أن تكون عبئاً عليك؟
  • لماذا لا نقوم بتوجيهها بأنفسنا بدل أن نترك ذلك لشخص آخر؟
  • لماذا لا نضع بأيدينا شروط هذا العقد الصعب ونوقع عليه بمحض ارادتنا؟

 
لكن يبقى السؤال الأهم من سيراقب بنود هذا العقد؟

كما قلنا انت من تملك الالتزام بهذه النصائح التى تضعها وفقا لطبيعة أمنياتك وقدراتك..فإن استطعت الالتزام ستفرح بتغيرك للأفضل وان لم تحاول وآثرت التواكل فلا تنزعج كثيرا من النتيجة فانك ستصبح مثل الكثيرين الذين يأتوا للحياة ويخرجوا منها دون ان يدرى  بهم أحد….

 

بنود العقد

خطوات للتغيير نحو الافضل

يقول العالم وليام جيمس : ان أعظم اكتشاف لجيلي , هوأن الانسان يمكن أن يغير حياته ,اذا ما استطاع أن يغير اتجاهاته العقلية”

 

هناك شروط ضرورية للتغير نحو الأفضل………….

 

 

الشرط الأول : فهم الحاضر

 

-يعني أن ترى بوضوح أين توجد الأن وفي هذه اللحظة.

 

لا تخف نفسك بعيدا عن الحقيقة الراهنة, فاذا كانت هناك بعض المظاهر التي لا تعجبك, فبوسعك أن تبدأ بتخطيط كيفية, لكنك لو تظاهرت بعدم وجودها فلن تقوم بتغييرها أبدا,ولذا كن صريحا مع نفسك منصفا في رؤيتك لها على وضعها الحالي.

 

 

الشرط الثاني : لا تؤرق نفسك بالماضي

 

لاتسمح للماضي أن ينغص عليك الحاضر.

 

استفد من أخطائك وتجاربك السابقة ولكن لاتتركها ترسم لك مستقبلك بل املك أنت زمام أمرك. ان الماضي بنك للمعلومات يمكنك أن تتعلم منه,لكنه ليس بالشرك الذي يسقطك في داخله.

 

الشرط الثالث: غير استراتيجيتك عندما لاتسير الأمور كماتريد

 

-عندما تسوء الأمور ولا تسير كما خططت له ولا تستطيع تحقيق التغيير المطلوب غير من استراتيجية عملك, واليكم هذه القصة المعبرة:

 

جلس رجل أعمى على احدى عتبات عمارة ووضع قبعته بين قدميه وبجانبه لوحة مكتوب عليها (أنا أعمى أرجوكم ساعدوني) فمر رجل اعلانات ووقف ليرى أن قبعته لاتحوي سوى قروش قليلة فوضع المزيد فيها ومن دون أن يستأذن الأعمى اخذ اللوحة وكتب اعلانا أخر.

 

عندما انتهى أعاد وضع اللوحة عند قدم الأعمى وذهب بطريقه . وفي نفس اليوم مر رجل الاعلانات بالأعمى ولاحظ أن قبعته قد امتلأت بالقروش والاوراق النقدية.

 

وعرف الأعمى الرجل من وقع خطواته فسأله ان كان هو من أعاد كتابة اللوحة, وماذا كتب عليها؟؟ فأجاب الرجل : لاشيء غير الصدق ,فقط أعدت صياغتها وابتسم وذهب. لم يعرف ماذا كتب عليها . لكن اللوحة الجديدة كتب عليها: (نحن في فصل الربيع لكنني لا أستطيع رؤية جماله ).

الشرط الرابع : أحط نفسك بالأشخاص الايجابيين

 

أحط نفسك بالاشخاص المرحين الايجابيين الذين ترتاح معهم وتشعر أنهم حقا يساعدونك على الأحاسيس الجيدة وعلى الرقي وعلى التغيير الايجابي المثمر, ففي كثير من الأحوال تضغط على نفسك لكي تقابل أشخاصا سلبيين لاتحبهم ولكنك لا ترغب في جرح مشاعرهم فتؤذي نفسك وتحبطها بذلك.
عليك أن تفكر بأمانة وصدق وتختار الأشخاص ذووا الأفكار الايجابية والشخصية المرحة والمتفائلون الذين يريحونك وتشعر معهم بالاسترخاء وتحرص على الالتقاء بهم.

 

الشرط الخامس : تدعيم السلوك الايجابي 

 

ان كل سلوك يلقى استحسانا أو تشجيعا.,أو ينال مكافأة مادية أو معنوية وهو مايسمى ب(التدعيم) يتكرر باستمرار حتى يصبح عادة شبه دائمة.
أما السلوك أو التصرف الذي لا يلقى استحسانا ولا ينال قبولا …أو ينتج عنه عقاب أو حرمان … فانه يتوقف ولا يتكرر.

 

فاذا أردنا أن نعلم أنفسنا سلوكا جديدا مثل الهدوء والثبات والثقة بالنفس عند الغضب , أو اذا أردنا مثلا تعلم الانتظام على القراءة لمدة ساعتين يوميا فانه لايجب أن نكتفي بتنظيم العملية وتحديد الوقت المناسب وخلافه , وانما يجب أيضا أن يتم تدعيم هذا السلوك بالمكافأة والتشجيع مرات كثيرة…………….. (أن نكافئ أنفسنا قولا وفعلا)

 

الشرط السادس: لاتقبل الشك في المستقبل

 

قال تعالى: {قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ} [النمل:65].

 

وقال تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً} [الجـن:26].

 

إن المستقبل بالنسبة لنا أمر غيبي لا ندري ما الذي سيحدث فيه، ولكن هذا لا يعني ألا نضع الأهداف، وألا نخطط لمستقبلنا، هذا لا يعني ألا نتوقع ولا نتقبل الشك فيما قد يحدث لنا وللعالم حولنا لنكون على أهبة الاستعداد له.

 

فعلينا الأخذ بالأسباب المتاحة لنا، وقد ادخر رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ نفقة أهله لسنة كاملة. ولذا فكي نحقق تغييرًا مثمرًا فإننا بحاجة إلى ترك مساحة للمجهول المشكوك فيه.

 

مقالات ذات صلة

اضف رد