فواصل

أفكار تويتر التسويقية لصغار المستثمرين

أرباح ألعاب تويتر التسويقية

لم تكن ديبي آيسيد تعرف شيئا عن موقع تويتر، لكن مجرد جملة صغيرة وضعت على حساب ما في تويتر، جعلت عدد زوار موقع محل ديبي يتضاعفون بمقدار 400%، فكيف كان ذلك؟

وفق مقالة مجلة .Inc التي أوردت القصة، فالبداية كانت مع جيسون ساذرلاند، مؤسس موقع خدمي يهدف للترويج لمجموعة من المحلات التجارية في كاليفورنيا، والذي أدار لعبة تسويقية على مدار شهر.

تقوم على طرحه لسؤال في صبيحة كل يوم، على حسابه في موقع تويتر، ومن يأتي بالإجابة الصحيحة يحصل مثلا على 25 دولار مجانية ينفقها في هذا المحل الذي دار حوله السؤال.

عودة إلى ديبي، التي تدير محلا صغيرا لبيع قطع الصابون العضوية، ومنتجات العناية الطبيعية بالجلد، والتي دار حول منتجاتها موضوع مسابقة، قامت على طرح سؤال عن اسم المكون الثالث في نوع صابون تبيعه ديبي في محلها.

الحصول على الإجابة أمر سهل، يحتاج فقط زيارة موقع محل ديبي على انترنت لمعرفة اسم المنتج محل السؤال والإجابة عبر الرد عن طريق موقع تويتر.

ما حدث أن عدد زوار الموقع تضاعف كما ذكرنا من قبل بمقدار 400%، لكن نسبة لا بأس بها من هؤلاء الزوار بقوا في الموقع لمعرفة المزيد من المعلومات عن المنتجات وشرائها.

كذلك تناقل عدد من وسائل الإعلام الخبر، رغم أن قطاع كبير من المعلقين لديه دائما ما يجزمون بأن مثل هذه الأفكار لا تنجح في الدول العربية، لكننا سنستمر في رفض هذا الحكم وسرد المزيد من هذه الأفكار!

عودة إلى جيسون، مصمم مواقع انترنت سابقا، وخبير التسويق حاليا، حيث يقوم موقعه على فكرة اشتراك أصحاب المحلات والتجار لديه مقابل 180 دولار في السنة، أو مقابل 20 دولار في الشهر، ليقوم جيسون بعدها بالتسويق لهؤلاء التجار على مواقع فيس بوك و تويتر وعلى موقعه.

الخدمة التي يقدمها جيسون هي مساعدة التجار الصغار على الترويج والدعاية لهم عبر انترنت، وهؤلاء عادة ما لا يملكون الوقت أو المعرفة اللازمة لذلك.

منذ إطلاق موقعه، اشترك 80 تاجرا مع جيسون، يغلب عليهم أنهم ضمن فئة التجار الصغار والناشئين، الذين لا يملكون مقومات منافسة الكبار في هذا المجال، ولا يملكون كذلك ميزانيات تسويقية تفيد في زمن الكساد الحالي.

وأما أهم ما يساعد مسابقة العثور على الكنز عبر تويتر والتي يجريها جيسون، فهي رغبة المتسابقين في الوصول للحل أولا، قبل غيرهم، والاستفادة من الهدايا والخصومات في زمن البطالة والصرف من العمل.

وأما خطة جيسون المستقبلية فهي استغلال خدمات التعرف على الموقع الجغرافي الحالي لمستخدمي تويتر، بحيث يحصلون على رسائل خاصة عبر تويتر تحوي معلومات عن المشتركين في موقع جيسون، وربما المزيد من الأسئلة والهدايا.

الجدير بالذكر، وكما فهمت  من سياق الخبر، فإن المشاركين في المسابقة يريدون تشجيع التجار في مدينتهم، وليس غرضهم فقط الحصول على سلعة مجانية، فهم يعلمون أن الفائدة ستعود عليهم في النهاية، ولا يمانعون في شراء منتجات التجار المشاركين في إقامة هذه المسابقة!

الآن أخشى أن أستيقظ في الصباح فأجد اتصالات أو موبايلي أو زين أو فودافون وقد عملت بفكرة مثل هذه، وبدلا من وضع إعلان على صفحة كاملة لمطرب خنفس أو مغنية لولبية، أجدهم يقيمون مسابقات مماثلة بغرض تنشيط التجارة المحلية.

فأمر مثل هذا سيفند مزاعم من يقولون أن هذه الفكرة التسويقية لا تصلح في عالمنا العربي، وهو أمر سيكون محيرا – إن لم يكن مفزعا – بدون شك، أم ماذا ترى؟

مصدر المقال مدونة شبايك

مقالات ذات صلة

اضف رد