فواصل

افكار تسويقية ذكية وغير مُكلفة

فكرتنا عن التسويق وأفكاره فى اغلب بلدانا العربية مازالت عقيمة..قديمة ومُكلفة والمختلف منها مُقلد من الابتكارات الأجنبية، ودائما نكون عطشى للأفكار الجديدة من عالمنا والغير مكلفة.

 

ومنذ فترة ليست بالكبيرة بدأت تظهر على استحياء بعض الابداعات التسويقية فى الحملات الدعائية وبإذن الله تكون بداية المشوار، فدعونا نكمل الصورة ببعض الأفكار الموجودة والمُقترحة :

 

  • عند جلوسك بمقهى كاريبو لاحتساء بعض القهوة، يأتى معها – كما هي العادة – بعض المناديل / المحارم / المناشف الورقية (Tissue) لوضعها أسفل كوب القهوة…

 

الطائر المبكر يحصل على القهوة الطازجة، لكن كذلك كل الطيور تحصل عندنا على القهوة الطازجة.

الطائر المبكر يحصل على القهوة الطازجة، لكن كذلك كل الطيور تحصل عندنا على القهوة الطازجة.

 

وهنا تبدأ بعض الكلمات في لفت انتباهك، فتجد المنديل وقد احتوى بعض المقولات التشجيعية التحفيزية اللطيفة، التي تساعدك على الحصول على بعض الطاقة والتحفيز، والابتسام أيضا.

 

من ذا الذي يطبع مقولات على مثل هذه المناديل؟ حتما مفكر تسويقي عبقري، يدفعك لأن تطلب المزيد من المناديل…

 

 

 

مثل هذه الأفكار الجميلة والبسيطة، تأسرني ببساطتها وشديد أثرها. طبعا مثل هذه الأفكار البسيطة يمكن تنفيذها في عالمنا العربي، المتشائم فقط هو من سيقول عكس ذلك.

 

 

  • في بعض الأماكن عندما تزورها تجد أن القهوة أو المطعم أو المكان قد كتب نبذه مختصره عنه. (مثال: قهوة الإسبرسو: تأتي حبيبات البن من أقصى أدغال البرازيل وتحمص طازجة في كل يوم في قهوة × لترتشفها بقهوتنا وكأنك تعيش لحظات إقتطافها).

 

شخصيآ لا أتأثر بهاذا النوع من التعبير و”كنت” أعتقد بأنه لاتأثير له على قرار العملاء.

 

إلى أن وجدت “زميل” يثني على قهوة معينة. ويهدي لها سيل من الإطراءات! تعجبت لمعرفتي بمالك محل القهوة وأن القهوة في ذلك المكان لاتتميز بشيء سوى أنها غير مميزة، وتجلب من أرخص مورد بالسوق حسب إفادة صاحبي مالك محل القهوة.

 

إلا أن السر بالكلام المكتوب في الورقة الذي يقرأه العميل وهو يحتسي قدحآ من القهوة ! وهو ما يقوم بعمل “غسيل مخ”. للأغلبية عكس ما كنت أظن بأنه كلام إنشائي لافائدة منه.

عندها تغير أسلوب تفكيري، فلم أكن أتصور بأن هذا النوع سيكون له تأثير ، إلا أن التجربة أثبتت بأنه ذو تأثير ساحر.

 

أنا مؤيد وبشدة لهذا النوع من التسويق، واتمنى أن نرى المزيد من الأفكار الخلاقة. فلا يوجد اروع ان يرتشف الواحد منا فنجان قهوته المفضله ليحصل على تأثير مزاجي عالِ وبنفس الوقت يمتع ناظريه ببضعة كلمات تشجيعيه تزيد متعته متعه وترفع مزاجه لأقصى مستوياته.

 

  • تصادفت مرة بورقة صغيرة داخل علكة وكانت تحوي هذه الورقة امثال وحكم جميلة جدا

“من المستحيل أن تضيف أياما إلى حياتك ولكن ما تقدر عليه هو أن تضيف حياة إلى أيامك”

 

 

  • لو أن أحد المطاعم و ضع آلاف العبارات على الجدران بخط االيد فإنه سيشغل الزبائن ولن يتذمروا  لو تأخرعليه الطلب.

هناك مطعم اسمه برجر فيو بالسعودية لون جدرانه أسود وتركيبة الجدران مثل السبورة ويوجد على الجدران قائمة الطعام وعبارات منوعه

مكتوبة بطباشير ملون،  صحيح أن الطلب يتأخر لكن الوقت يضيع بقراءة ما هو مكتوب.

 

لو كان الأمر بيدي، لاقترحت على رواد المطعم كتابة ما يفضلون من المقولات، وأتركها باسمهم … هذا سيدفع الرواد فيما بعد ليجلبوا أصدقائهم للمطعم ليروهم ما كتبوا.

 

 

  • اليكم هذه القصة القصيرة وهى خير دليل على أن الأفكار التسويقية الناجحة لا تحتاج رأس مال على قدر احتياجها فقط للفكرة البسيطة الذكية:

 

واحد عمله هو قيادة التاكسي فكان يحقق ربح قليل نسبياً من عمل التاكسي فقرر تنشيط عمله و عمل ختم فيه رقم تليفونه واسمه ومكتوب سواق تاكسي خصوصي وقام بختم كل الفئات الورقية من 10 إلى ربع جنية التي كان يمتلكها.

 

وكل ما يجده من هذه الفئات الورقية ويقوم بختمه بشعاره المميز – تفسير شخصي هو أختار هذه العملات الورقية لأنه ليس من المعقول ان من يريد ركوب تاكسي سيضع في جيبه 200 جنية للدفع لسواق التاكسي لكن ستكون ما بين خمسه إلى 10 جنيهات فهو أختار هذه الفئة لأنها الغالبة في أيدي سواقي التكاسي.

 

– ومع الوقت أصبحت تنهمر الإتصالات وكان الكثير منها بطلب حقيقي للمجيء وتوصيله إلى مكان معين،  وطبعاً لا بد من بعض الرخامه كان هناك بعض ممن يحب العبث يقوم بالإتصال واللعب عليه ويقول له تعال هنا وهنا وفي النهاية يكون مجرد مقلب.

 

لكن حسب ما قاله أنه جعل منه شخصاً معروفاً كسواق تاكسي وأصبح الكثير يستخدمونه في توصيل أبنائهم للمدراس كونهم بدأوا يتعرفون عليه وعلى اسمه ورقم هاتفه لذا فقال أنه أصبح يربح أكثر مما كان يتخيله من عمله كسواق تاكسي لذا فكرة بسيطة استطاعت زيادة أرباحه بشكل كبير .

 

 

ختاما، هل رأيت أفكارا تسويقية مماثلة؟ هل لديك صور ترسلها لي لأكتب عنها في تدوينة مماثلة؟

دائما روعة الفكرة تكمن في بساطتها..تذكر ذلك دوما.

 

 

مقالات ذات صلة

اضف رد