سينتهي قريباً البحث المضني عن هذه القناة التليفزيونية أو تلك بين مئات القنوات التي يمكن التقاطها في زمن الأقمار الاصطناعية. فقد بدأت عدة شركات بطرح تقنيات جديدة للبحث عن القنوات باستخدام الصوت أو الإشارة.
فبعد عقود من استخدام لوحات المفاتيح والفارات وأجهزة التحكم عن بعد للتعامل مع أجهزة الكمبيوتر والتلفزيون والأجهزة الإلكترونية المختلفة، حان الوقت لاستخدام أبسط وسيلة بشرية للتحكم، ألا وهي إعطاء الأوامر الصوتية.
“مرحبا أيها التلفزيون” هي العبارة التي يحتاج المستخدم إلى نطقها لتشغيل أحدث ابتكارات شركة “سامسونغ” العملاقة للإلكترونيات. وفي حال كان فمك ممتلئاً بالطعام، يمكنك استخدام خاصية التحكم بالحركة، عن طريق التلويح بيديك في الهواء لضبط الإعدادات التي تظهر أمامك على الشاشة.
ويتيح التلفزيون الجديد للمستخدم إمكانية تعديل درجة الصوت وتغيير القنوات باستخدام صوته. كما يمكنه أيضاً إجراء عمليات بحث على شبكة الانترنت بنظام الأوامر الصوتية. وتعتمد هذه الخاصية على كاميرا مدمجة وتقنية جديدة للتعرف على ملامح الوجه، تتيح للتليفزيون تخزين ملامح كل فرد من أفراد الأسرة، بحيث يقوم بتشغيل البرامج أو القنوات التي تروق لكل منهم.
ويقول إيثان راسيل، المتحدث باسم شركة “سامسونغ”، على هامش معرض إلكترونيات المستهلك، الذي يقام في مدينة لاس فيجاس الأمريكية: “يمكنك الآن تشغيل الجهاز بعبارة مرحباً أيها التليفزيون، وتستطيع أيضاً تغيير القنوات عن طريق الحديث أو التلويح باليد”.
وكانت شركة آبل تعتبر الرائدة في مجال تكنولوجيا الأوامر الصوتية، بفضل خاصية “سيري” التي ظهرت في الهاتف المحمول “آي فون 4 إس”، الذي طرح في الأسواق العام الماضي. لكن شركات الإلكترونيات الأخرى تعمل منذ سنوات على تحسين وظائف الصوت، إذ يحتوي نظام تشغيل “أندرويد” الذي طوره عملاق الإنترنت “غوغل”، وجهاز ألعاب الفيديو “إكس بوكس 360″ لشركة مايكروسوفت على برامج أوامر صوتية، تفوق في إمكانياتها قدرات شركة آبل.