فواصل

علم نفسك

لماذا يجب أن تُعلم نفسك؟

الاكتشاف والتعلم  ليس شيئا أصدرته وزارة التربية والتعليم! ومصادر العلم ليس أساسها معلمك والمدرسة.

 

في الواقع أنت الوحيد الذي تستطيع أن تشرح لنفسك درس وتفهمه, وقد لا تنساه أبدا! فانت تعرف مالذي تحتاجه وكل ما ينقصك.

 

أهم شيء من الممكن أن تفعله في حياتك هو أن تتعلم كيف تعلم نفسك, فعندها سيسهل عليك تعلم كل شيء آخر وستقلل من نسبة نسيان المعلومات والمعرفة.

 

هل تتذكر أسوء معلم درسك في حياتك؟ وكل أفعاله وتصرفاته التي تكرهها؟ افعل تماما عكس ما كان يفعله مع نفسك. فأنت الأستاذ المفضل والمحبوب لدى نفسك. وانت مُفصل تماما كما تريد! وإذا لم تكن كذلك كون في نفسك شخصية المعلم والباحث الذي تريده تماما.

 

مالذي تحتاجه لتعلم نفسك:

 

  • الثقة في نفسك, والاعتقاد الكامل بأنك تستطيع معرفة أي شيء والتفوق فيه: كثيرا ما تحدث العلماء وخبراء تطوير الذات عن عقل الإنسان والقوى العظيمة الكامنة فيه, فانت تملك سلاح كبير وفتاك في جسدك, عليك الإيمان بالقدرة التي أعطاك الله إياها والاستفادة منها.
  • جرأة للسؤال: لا تتردد إذا خطر على بالك سؤال و لا تخف من الخطأ أو من اعتقاد الآخرين انك جاهل أو(غبي) حتى!
  • إرادة ورغبة وحماس للتعلم والبحث: ابحث وتعلم عن الأمور التي تثير اهتمامك مهما كانت, وستتكون لديك الرغبة والحماس للمعرفة أكثر. وقد تصبح خبيرا فيها وهذا ما قد حدث للعديد من الناس من قبل.
  • عدم انتظار المساعدة: أما أن تساعد نفسك بنفسك بالبحث, أو تقوم بجلب المساعدة لنفسك بالتحرك من مكانك والاتصال بالآخرين وسؤالهم.
  • مصادر للبحث: المكتبات الإلكترونية والإنترنت والمكتبة والكتب التي بها…
  • قدرة على الربط بين المعلومات والمقارنة والحكم: قارن واربط بين معلوماتك, واعرف ان هناك مصادر موثوقة ومصادر غير جديرة بالثقة, وابقي عقلك دائم الملاحظة والتفكير.

التعلم ليس مرادف للمدرسة

 

لا تربط البحث والدراسة بمكان ووقت معين كالمدرسة وموعدها, ففي كل وقت وأي مكان تستطيع التعلم والتعرف على أي شيء تريد, فقد تكتشف معلومات مفيده  تغير حياتك وتطورها و أنت في غرفة انتظار تتصفح الإنترنت من هاتفك.

 

قد لا تتناول المدرسة دراسة جميع المجالات التي تثير اهتمامك وتود التعرف عليها اكثر, وقد يكون جو المدرسة لا يناسب شخصيتك في التعلم. لذا لا تعتمد عليها كليا في الحصول على كل المعارف التي تحتاج.

 

خصوصا انه في هذه  الأيام أصبحت دراسة المناهج فقط استعدادا للاختبار والامتحانات للحصول على معدل عالي يحقق الغايات الوظيفية والطموحات التي تحققها الشهادة, فقد لا تكون المدرسة المكان المناسب للحصول على العلم الذي من الممكن أن لا تنساه أبدا.

 

كيف تستمتع بالمدرسة, وتعيد توجيها للتعليم والفائدة:

 

  • حاول أن تستمتع وتستفيد أكثر بالمواد التي تدرسها تخيل المكتوب واربطه بالحياة وبكل ما تحب كالبرامج والأفلام وبالأجهزة التي تستخدم…
  • اسأل الأستاذ وجادله, وحتى لو لم يكن من النوع المجادل والمناقش. فذلك يعيد الحيوية إلى روحك وفكرك وعقلك. ويقوي ثقتك بنفسك وشخصيتك.
  • كلما فكرت في المعلومات التي تقرأها وفي المناهج واستمتعت بها, ستتذكرها بشكل أفضل وسيساعدك هذا في الامتحان في وقت لم تفكر فيه بالامتحان أصلا!
  • لا تعتبر نفسك مجبور على الدراسة أو أنك تعاني من ضغط شديد لأن نفسك ستبدأ بتصديق ذلك, وستتعب أكثر من التعب الذي سيجلبه وضعك.
  • وقت المحاضرة والحصص وقت لن تستعيده مرة أخرى في حياتك, فلا تقضيه في انتظار انتهاءه, وإذا لم تستطيع التركيز والاهتمام بالشرح افتح كتاب وابدأ بقراءته لتعلم نفسك بنفسك وتستفيد من وقتك!

تعلم عن أي شيء وكل شيء تريد

 

تعلم أي شيء تريده وتستمتع به فالعلم كما قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- “العلم إن لم ينفعك لن يضرك”

لا تتحسر على علم لم تستفد منه

 

العلم لن يذهب هباء خصوصا ذلك الذي تعلمه لنفسك وتبحث عنه, وفي أسوء الحالات تكون قد تعلمت أنك لم تستفيد مما تعلمته!

جرب متعة البحث والاكتشاف لو مرة في حياتك

 

إذا خطر على بالك سؤال بخصوص أي شيء سواء كان عن الكون والفضاء, أو عن الحشرات والنمل, أو حتى عن الأجهزة التي تستخدمها ابحث عن الموضوع وفكر واربط ولا تنتظر أن يأتيك الجواب سريعا,فالجواب الذي تجده بنفسك هو الجواب الذي لن تضيعه أبدا!

أجمل رحلة بالسيارة ستخوضها على الإطلاق!

 

عندما تسافر بالسيارة تشعر بطول الطريق ولا تتذمر منه, وتقدر صوت الراديو والبرامج الإذاعية فيه حتى لو كانت برامج  لا تسمعها في العادة, وتستمع بما تراه حولك من مناظر أيا كانت سواء جميلة أو غربية أو حتى مزعجة فقد شاهدتها في النهاية وأنت راضي عن نفسك.

 

تماما كالتعلم الذاتي فهو رحلة ستدمن على خوضها وستشعر أنك ماجلان أو كولومبوس حتى لو أخطأت في الاستنتاج والاكتشاف ;)

 

مقالات ذات صلة

اضف رد