فواصل

كتاب ستيوارت كرينر..أعظم 75 قرار إداري

اليوم أقدم لكم ملخصا لكتاب شهير ومفيد جدا، أنصح قرائته لكل مهتم بفنون الإدارة، كتاب أعظم 74 قرارا إداريا تم اتخاذها في عالم الإدارة وأسوأ 21 قرار (The 75 greatest management decisions ever made ….And 21 of the worst)، للمؤلف ستيوارت كرينر.

 

لم يرق لستيوارت كرينر أن تضم قوائم العظماء المعدة في ضجيج الاحتفالات بالألفية الثالثة العلماء والكتاب والفنانين والمطربين والشخصيات الرياضية ونجوم الإعلام فقط وأن يبدو جليا غياب المدراء الفعالين والقادة الإداريين من هذه القوائم ، لذا قرر أن يخوض محاولته في ضم أكثر القرارات العظيمة الأثر في عالم الإدارة ويضمها في كتاب يستقبل به الألفية الجديدة .

 

يضم الكتاب قرارات إدارية كبري تمثل تاريخا حافلاً وقصص نجاح لكبري الشركات والمؤسسات العالمية والعملاقة، واخترت أن ألخص لكم أفضل 10 قرارات وأسوأ أربعة قرارات من خضم هذا الكم الهائل الذي جمعه المؤلف.

 

يستعرض ستيوارت في مقدمة كتابه أن كل القرارات التي يتم اتخاذها لها طبيعة إدارية، فما يخص الأفراد (موارد بشرية)، ما يخص المال (ميزانية)، البيع والشراء ( تسويق) كيف تنتج الأشياء (تشغيل) ما يمثله المستقبل( خطة أو تخطيط)، حتى ما يخص العاطفة والتي يستثنيها الجميع من كونها قرارات إدارية فهي فطرية وغريزية وكما يدعي الجميع أن ليس لهم الحيلة في اختياراتهم العاطفية.

 

إلا أن ستيوارت يستشهد بالقرار الذي أتخذه رجل الإدارة المبنية علي أسس علمية فرانك جيليبرت بالزواج من ليليان موللر وقرارهم اللاحق بإنجاب اثني عشر طفلا وتحقيقهم لعائلة جيليبرت التي ذاع صيتها بكتاب ” أرخص من دستة” والذي تحول فيما بعد إلي فيلم سينمائي، وكان من أول من دافع عن العمل بذكاء، كما فعلها مايكل بورتر والذي أنجب خمسة أطفال ليثبت نظريته نظام القوي الخمس،و توم بيترز الذي أنجب سبعة أطفال تبدأ أسمائهم بحرف (س).

 

غالبا ماتجد أن جذور القرارات الصائبة تكون في أماكن مغمورة، فيروي بيتر كوهان مؤلف كتاب قادة التكنولوجيا قصة اكتشاف أحد المهندسين والذي يعمل في حجرة خاصة بالبواب أنه إذا ما تم تسخين معدن بطريقة معينة فأنه يتناثر عبر أنحاء الغرفة وكان هذا بذرة اختراع طريقة رش الحبر علي الصفحة ودر ربحا علي شركة هيوليت باكارد في أعمال طباعة الحبر النفاثة يزيد عن الستة بلايين دولار .

 

يذكر أيضا أنه في عام 1950 وجد فرانك ماك نامارا نفسه في مأزق وهو يتناول العشاء في أحد المطاعم، فهو لا يمتلك أي نقود، واتته فكرة عند اتصاله بزوجته لتساعده في الخروج من المأزق، كانت فكرته في عمل ببطاقات تكلفة العشاء والتي تم تطبيقها في 37 مطعما من مطاعم مانهاتن، وفي خلال سنة وصل المتعاملون بالبطاقة إلي 42 ألف عضو وبعدها خرجت بطاقة الائتمان إلي النور .

 

فاصل قصير، ونبدأ ..

 

مقالات ذات صلة

اضف رد